عندما تقسو القلوب وتتجاذب النفوس وتعتلج الصدور ... فأين البلسم الشافي ؟
عندما تحتدم النقاشات وتتصادم وتتعارك الكلمات وتتزاور وتعلو الهمهمات وتتضاور ... فأين المنقذ المعافي ؟
عندما تضيق مساحات التسامح وتنطوي رقاع المحبة وتحترق أوراق الحب ... فأين الغيث الصافي ؟
إنه غيث الإعتذار العذب ...
فالإعتذار يبريء القلوب المكلومة ويداوي الجراح المظلومة ويحيي الأجساد المدفونه ...
فأين نحن من هذا الباب الواسع والطريق الناجع والنور الساطع ...
فلنتخلى قليلاً عن كبريائنا ولنخلع رداء غرورنا ولنقشع غمامة جبروتنا ...
فلنجعل حياتنا مزاراً للإعتذار ومرتعاً للتسامح وميدانا لنقاء القلوب وصفاء النفوس ..
نبادر للإعتذار ...
فكم من صديق فرقت بينا وبينه مشكلات صغيرة بحاجة لكلمة إعتذار بسيطة ..
وكم من قريب أخطأنا في حقه واهملنا واجبه يتأمل منا أحرف إعتذار ...
وكم من جار تعرض لهفواتنا ونال من سيئاتنا يرضا بهمسة إعتذار ...
هيا ... هيا ... هيا ...
لنجعل الإعتذار ديننا ورفيق لساننا ولنذيب شوائب قلوبنا ونمحص خوالج صدورنا بماءه الزلال ...
والله الموفق ..